"البنك الدولي": 300 مليون دولار لتحسين البنية التحتية المقاومة للمناخ في الكاميرون

"البنك الدولي": 300 مليون دولار لتحسين البنية التحتية المقاومة للمناخ في الكاميرون

 

 

وافق البنك الدولي على اعتماد من المؤسسة الدولية للتنمية (IDA) بمبلغ 300 مليون دولار، لدعم جهود الكاميرون لبناء القدرات المحلية وقدرة المجتمع على الصمود، في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية في المنطقة.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للبنك الدولي، يستفيد من مشروع (الحكم المحلي والمجتمعات القادرة على الصمود) بشكل مباشر ما يقدر بـ180 بلدية تضم أكثر من 1.5 مليون مواطن ويساعد على تعزيز قدرة السلطات المحلية على إدارة الموارد وتقديم خدمات أفضل لمواطنيها، بالإضافة إلى زيادة وصول المجتمع إلى البنى التحتية المقاومة للمناخ.

ويهدف المشروع إلى دعم أهداف التنمية في الكاميرون من خلال تعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في التخطيط المحلي والحوكمة، وتوفير البنى التحتية المجتمعية الرئيسية المقاومة للمناخ، وبناء قدرات السلطات المحلية اللامركزية لإدارة وتنفيذ الاستثمارات العامة.

وقال المدير القطري للبنك الدولي في الكاميرون، عبدالله سيك: "نحن نعلم أن الهشاشة والفقر يتفاقمان بسبب التحديات المتزايدة التي تشكلها الأخطار الطبيعية وتغير المناخ.. لقد تأثرت المجتمعات الأكثر ضعفًا من جميع المناطق بشدة.. وموائلها أو سبل عيشها أو ثقافاتها قد تضررت أو دمرت أو ضاعت".

وأضاف: "في هذا السياق، من المهم دعم المجتمعات والحكومات المحلية، مثل البلديات والمجالس الإقليمية، لتطوير البنى التحتية المقاومة للمناخ والوصول إليها وزيادة تعزيز مشاركة المواطنين لتحسين إدارة الموارد وتقديم الخدمات الشاملة".

ويسعى مشروع الحكم المحلي والمجتمعات المرنة على وجه التحديد إلى تحسين البنى التحتية المجتمعية والخدمات الأساسية، وكذلك تحسين إطار الحوكمة متعدد المستويات وقدرة الكيانات اللامركزية على تقديم الخدمات.

ويهدف المشروع إلى بناء المرونة الاقتصادية والمناخية والمجتمعية على المدى الطويل.

وعلى صعيد متصل، وقبل انعقاد قمة المناخ كوب 27، في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، نوفمبر المقبل، نشر المركز الإفريقي للمحاماة (إيه سي إيه) تقريرًا عن قريتين كاميرونيتين تعانيان تداعيات أزمة المناخ، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة مؤخرًا.

ويستعرض التقرير مدى تأثير أزمة تغير المناخ في مصادر رزق سكان قريتي كاكو وأورو غارغا شمال الكاميرون، وشهاداتهم في ظل موجات الجفاف وقلّة الأمطار وندرة الأسماك التي يصطادونها.

وأشار التقرير إلى أن دخل الصيادين كان يتراوح سابقًا بين 30 ألفًا و50 ألف فرنك إفريقي (نحو 47 إلى 78 دولارًا أمريكيًا) يوميًا، ما سمح لهم بتلبية الاحتياجات الأساسية لأسرهم، حسب ما نشر موقع "أفريك 21" (afrik21) في 10 أغسطس الماضي.

وأدى جفاف المجاري المائية وكثافة الأعشاب المائية، في هذه الآونة، إلى ندرة الأسماك، إذ لا يكسب الصيادون سوى دولارين أمريكيين يوميًا.

وعبّر رئيس جمعية صيادي قرية كاكو الواقعة في المنطقة الشمالية من الكاميرون، حاجي ساليو، 52 عامًا، عن حزنه؛ لأن فتيان وفتيات القرية لم يعودوا يذهبون إلى المدرسة، ويرجع السبب في ذلك إلى أن اضطراب المواسم الزراعية يُعدّ أحد الظروف المناخية التي تهدد سبل عيش المجتمعات المحلية في المنطقة الشمالية من الكاميرون، وتحرمهم من الدخل الكافي لتغطية نفقات تعليم التلاميذ.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية